رجال الدين يحسموا قيمة زكاة الفطر 2024
الحدث 60كتبت:سمر عادل
بالتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم فقد أعلنت دار الإفتاء عن قيمة زكاة الفطر لهذا العام وتحديد قيمة الفدية لمن لا يتمكن من أداء فريضة الصوم، حيث تعد زكاة الفطر واجبة على مسلم سواء ذكر أو أنثى
ولقد شهدت الفترة الأخيرة ارتفاع في الأسعار، لذلك فقد أعلنت دار الإفتاء المصرية عن تحديد قيمة زكاة الفطر لتصل إلى 35 جنيهًا للفرد الواحد، أما بالنسبة لقيمة الفدية الواجبة على كل شخص لم يتمكن من الصوم لأي عذر شرعي فقد تم تحديدها 30 جنيهًا عن اليوم الواحد.
ويرى الدكتور شوقي علام فضيلة مفتي الديار المصرية أن الحد الأدنى لقيمة زكاة الفطر لهذا العام لتصل إلى 35 جنيهًا عن الفرد الواحد، ويستحب زيادة المبلغ لمن استطاع ذلك.
وأشار أنه تم الأخذ برأي الإمام أبي حنيفة في إخراج زكاة الفطر في صورة أموال بديلًا للحبوب، لمساعدة الفقراء والمحتاجين في تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وتابع فضيلة المفتي أنه يجوز إخراج زكاة الفطر من بداية الشهر الكريم وحتى قبل صلاة عيد الفطر المبارك.
كما ناشد المسلمين بضرورة تعجيل إخراج زكاة الفطر لكي يستفيد منها الفقراء والمحتاجين خلال شهر رمضان المبارك، وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية العصيبة عليهم مع غلاء الأسعار.
ويقول الشيخ مصطفى العدوي.
يجوز إخراج زكاة الفطر أول شهر رمضان بسبب احتياج الفقراء والمساكين، والأفضل إخراجها بعد غروب شمس آخر يوم في رمضان، وحتى قبل صلاة عيد الفطر المبارك.
ويرى دكتور السيد الشرقاوي من علماء الأزهر.
أن الإمام البخاري وافق الإمام أبي حنيفة النعمان في إخراج زكاة الفطر نقدًا، وذلك حرصًا على مصلحة الفقير، وأن هذه المسألة جدلية منذ القدم.
وأشار الشرقاوي إلى أن هناك بعض المذاهب لا تجيز إخراج زكاة الفطر على هيئة أموال بديلًا عن الطعام، ولكن بعض المذاهب ترى أن إخراج الزكاة نقدًا تعد أيسر على المزكي، وأنفع للفقراء والمساكين.
وتابع دكتور السيد الشرقاوي أن الفقير إذا وجد لديه ما يكفيه من الأرز، فسوف يقوم ببيع ما يتبقى منه لشراء ما يلزمه، لذلك فمن الأفضل له إخراج الزكاة في صورة أموال، فمنها منفعة للفقير.
وأضاف الشرقاوي ان هناك بعض الأمور التي أقرها النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكرها منها إخراج زكاة الفطر نقدًا، لذلك فقد أصبحت سنة، كما أن الزكاة للسائل والمحروم، لذلك فهي ملك له يأخذها على الوجه الذي يريده الفقير.
و أوضح الشرقاوي أن زكاة الفطر يتم إخراجها على كل شخص حي يرزق، حتى ولو كان مجنونًا، أو عاقلًا، عبدًا أو حرًا، كبير السن أو صغير، كما يتم إخراجها عن الجنين الذي يولد قبل غروب شمس آخر يوم في شهر رمضان المبارك.
و يرى الشيخ عطية القطعاني من علماء الأزهر الشريف أنه أينما وجدت مصلحة الفقير فثم شرع الله، كما أن حال الفقير هذه الأيام يختلف عن حال الفقير أيام النبي عليه افضل الصلاة والسلام، حيث أن أصناف الطعام كانت عبارة عن القمح والشعير والزبيب، أما الآن الأصناف متعددة ومختلفة.
وتابع القطعاني الفقير لا يحتاج إلى الأكل فقط، ولكنه يحتاج إلى ملابس، كما يحتاج إلى دواء، إلى جانب احتياجاته من المصروفات ومستلزمات الأبناء.
وأشار الشيخ القطعاني إلى أن هناك فرق بين الفقير والمسكين حيث أن الفقير هو من لا يجد قوت يومه، أما المسكين فهو من يجد قوت يومه أو بعد يوم، أو أكثر من ذلك، ولكن يجب على الفقير الذي يملك قوت يومه أن يخرج زكاة الفطر، حيث أن الذكاء واجبة على كل مسلم يملك قوت يومه.
وأضاف الشيخ القطعاني أن الفقير تجب عليه الزكاة لمن هو أفقر منه، لذلك فإن الفقير في ذلك اليوم يشعر أنه غني.